هل فقدت رياضة MMA متعتها؟ أسباب انخفاض الحماس في نزالات UFC الأخيرة
في السنوات الأخيرة، تحوّلت رياضة فنون القتال المختلطة (MMA) من رياضة جماهيرية مشتعلة بالنزالات المثيرة إلى مباريات تفتقر في بعض الأحيان إلى الحماس والإثارة. وهذا ما ناقشه الفيديو المنشور على قناة “MMA 101 بالعربي” ليش خف الإهتمام بأحداث يو اف سي في الفترة الأخيرة؟ رأينا في الملاكمة بدون قفاز“، حيث تطرّق إلى عدة أسباب تفسّر هذا الانخفاض الملحوظ في متعة المشاهدة.
أولاً: المقاتلون يلعبون بحذر مبالغ فيه
من أبرز النقاط التي تناولها الفيديو، هو أن المقاتلين أصبحوا أكثر حذرًا وتفاديًا للمخاطرة، خاصة في النزالات المهمة أو تلك التي تُبث على نطاق واسع. المقاتل اليوم يحسب كل حركة، خشية الخسارة وتأثيرها على مستقبله الرياضي والعقود القادمة، وهذا ينعكس على أسلوب اللعب الذي يصبح دفاعيًا أكثر من كونه هجوميًا.
ثانيًا: غياب النجوم الكبار وضعف الكاريزما
الجيل الذهبي للـUFC شهد نجوماً مثل كونور ماكغريغور، جورج سانت بيير، أندرسون سيلفا، وهابـيب نورمحمدوف. هؤلاء لم يكونوا مجرد مقاتلين، بل شخصيات مؤثرة قادرة على جذب الجماهير من كل أنحاء العالم. أما اليوم، فالكثير من الأبطال يفتقرون لتلك “الكاريزما”، مما يقلل من الحماس الجماهيري للنزالات.
ثالثًا: كثرة النزالات والبطولات تؤدي إلى التشبع
تنظيم الأحداث بشكل شبه أسبوعي، وكثرة البطولات والأحزمة المؤقتة، ساهمت في تشبع الجمهور وقلّة الترقّب. في السابق، كان الحدث الشهري يُنتظر كأنه مناسبة عالمية، أما اليوم فقد تصبح نزالاً على الحزام “مجرد حدث آخر” في جدول مزدحم.
رابعًا: التركيز على التسويق أكثر من الجودة القتالية
حسب رأي صاحب القناة، توجه UFC الحالي يركز بشكل كبير على الجانب التسويقي، بغض النظر عن المستوى القتالي. يتم ترويج بعض النزالات فقط لأنها قابلة للجدل أو تجمع بين شخصيات “صاخبة”، وليس لأنها الأفضل من الناحية الفنية، وهذا يفقد الرياضة مصداقيتها لدى بعض الجماهير العاشقة لفنون القتال النقيّة.
هل هناك حل؟
يختتم الفيديو بنبرة واقعية، مفادها أن استعادة بريق MMA ممكن، لكنه يتطلب مزيجًا من: دعم المقاتلين القادمين بقوة، التركيز على تقديم نزالات تنافسية حقيقية، والتوازن بين الترفيه والمستوى القتالي.